الحزام الأخضر وأثره في معالجة التصحر والحد من العواصف الترابية

'٠٠٠ ((( في ظاهرة مناخية غير مسبوقة بات العراق يرزح اليوم تحت وطاة التصحر وتصاعد حدة العواصف الترابية، والتي تنذر بتراجع مخيف لمستوى الحفاظ على البيئة، ملحقة أضرارا كبيرة بالقطاعين الحياتي والزراعي على حد سواء، وسط صمت حكومي مطبق وتجاهل مقلق لإثارها السلبية على المدى المنظور والمستقبلي. ويعد الإفتقار الى سياسة واضحة في إدارة الموارد المائية والسيطرة على الإستخدام الأمثل للطاقات المائية المتاحة، يصاحبه تراجع القطاع الزراعي وفقدان مساحات زراعية شاسعة في مواجهة تمدد ينذر بمزيد من التصحر لاراضي بلاد مابين النهرين من بين أهم الاسباب المؤدية الى تلك الظاهرة.. د. حسن الجنابي الخبير في شؤون المياه والوزير الأسبق للموارد المائية كان قد نشر دراسة له تحت عنوان ... 
مقترح مشروع الحزام الوطني الأخضر 
تضمنت المخاطر المتأتية جراء تفاقم الأزمة وسبل الحد من تداعياتها وطرق التصدي لها ومعالجتها، وبرغم أنها تعود لسنة 2012, لكنها من الأهمية بمكان مايستدعي نشرها ثانية، للتذكير بالمخاطر الكارثية لموجة التصحر التي تجتاح العراق اليوم من أقصاه الى أقصاه. ودعوة أصحاب القرار لممارسة مسؤولياتهم الوطنية وإنقاذ مايمكن إنقاذه لحماية البيئة وإنعاش القطاع الزراعي وإعادة الحياة لإرض السواد وشعبها ))) ٠٠٠٠
اولا- الهدف من المقترح:
التوصية بموافقة الحكومة العراقية على هذا المقترح وتبنّيه والأمر بتأسيس هيئة (او وزارة) مختصة بالحزام الوطني الاخضر مخولة بالعمل على تنفيذه وتهيئة الشروط المناسبة لانجاحه بما في ذلك اطلاق البرامج والسياسات الخاصة المطلوبة لإنجازه والاشراف على مراحل العمل به والاتصال بالوكالات الدولية المختلفة والتعاقد معها ومع الدول الاخرى التي نجحت في أعمال مشابهة.
 ثانيا- مقدمة:
' يتقلص الغطاء الاخضر في العراق امام التمدد الصحراوي بسرعة كبيرة وتتكاثف شدة وتواتر العواصف الترابية بشكل غير مسبوق، ويسبب ذلك اضرارا بيئية واقتصادية وصحية كبيرة في العراق، ويقضي على التنوع الاحيائي في البيئة، ويهدد الصحة العامة للسكان ويؤدي الى تفشي الفقر والامراض والهجرة من الارياف وتتدهور خصوبة التربة والانتاج الزراعي وتتقلص مع الزمن امكانيات الحكومة العراقية في التأثير على تفشي ظاهرة التصحر ان لم تلجأ بصورة فورية الى اتخاذ اجراءات حاسمة لايقافها ومكافحتها عن طريق برنامج طموح وطويل الامد يهدف الى الاحتفاظ بخصوبة الارض وتوسيع الغطاء الاخضر واستخدام التقنيات الحديثة بادارة موارد المياه والتربة.
فقد تقلصت ايرادات العراق من المياه بأكثر من الثلث منذ الربع الاخير من القرن العشرين، وانحسرت الامطار عن معدلها نتيجة لارتفاع معدل حرارة سطح الارض وأصبح العراق اكثر حاجة لها من اي وقت مضى، وقد تزامن انحسار المياه والامطار عن العراق مع سيطرة دولة الجوار على منابع الانهار عن طريق بناء سدود كبرى اضرت بالثروة المائية العراقية كثيرا، وفقد العراق معها فوائد الفيضانات الربيعية التي كانت تتجدد معها خصوبة الارض وينتعش بها الغطاء الاخضر في السهول والوديان فأصبحت عرضة للتعرية والتصحر.
لذلك فان الحزام الوطني الاخضر يمثل في حال انشائه خط الدفاع الاول للعراق لمقاومة الزحف الصحراوي وإيقافه عند الحدود الغربية لأرض الجزيرة العراقية الخصبة تاريخيا غربي نهر الفرات وهو مشروع مقترح يمتد من شمال الموصل حتى جنوب البصرة.
يتكون الحزام من نخيل واشجار ونباتات واعشاب وحشائش مقاومة للظروف الصحراوية القاسية التي تسود في العراق ومنها الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، ويغطي مساحات متنوعة يتراوح عرضها من 1 – 5 كم حسب الظروف المحلية. ' ثالثا- مراحل المشروع:
يعتبر هذا المشروع العملاق من اكبر المبادرات الوطنية الطموحة الهادفة الى انقاذ العراق من الوقوع في فخ التصحر والجفاف والفقر ويمتد لسنوات طويلة، ومن المتوقع ان يحفز الروح الوطنية العراقية ويعزز وحدة الشعب في مختلف محافظات العراق ويضعهم في موقع صنع مستقبل البلاد في مواجهة تحدي الصحراء وتحقيق التنمية المستدامة.
 يعتمد المشروع على اختيار مكان ومسار مناسبين للحزام الوطني الاخضر من شمال العراق حتى جنوبه لزراعة انواع عديدة من الاشجار الصحراوية والمحسنة القابلة للحياة في ظروف قاسية. كما يحدد مكان ومسارات الاحزمة الثانوية المرتبطة بالحزام الرئيسي والملتفة حول المدن العراقية.
يشمل الحزام، بالاضافة الى تنفيذ مصدات رياح تهدف الى ايقاف حركة الكثبان الرملية، زراعة اشجار مثمرة وغير مثمرة بخطوط متوازية وبمسافات محددة تتخللها مساحات مزروعة بأعشاب صحراوية ومزروعات خاصة يتم اختيارها من قبل علماء ومختصين تروى من المياه الجوفية وفق انظمة ارواء مغلقة تؤمن ارواء مستمر ومحكم.
كما يحتم المشروع كذلك انشاء قرى ومدن للعاملين والمشغّلين والمشرفين والمستثمرين في مناطق مختلفة من العراق ومن المتوقع ان ينفذ على مراحل متعددة وهي:
1. دراسة الجدوى لتحديد مواقع ومسارات وابعاد الحزام الوطني والاحزمة الثانوية حول المدن العراقية المجاورة ومصادر الطاقة والموارد المائية ….الخ.
2. مرحلة تصميم المشروع وانجاز كافة المستلزمات الفنية الاخرى (تحديد مواقع ونوعية المياه الجوفية والواحات وكمياتها القابلة للاستخدام وتصاميم شبكات الارواء واختيار الاشجار والنباتات المناسبة ومواقع القرى والتجمعات السكانية….الخ).
3. مرحلة التنفيذ الفعلي للمشروع في مواقع متعددة بنفس الوقت، حسب الشروط الطبوغرافية والهيدرولوجية والمالية المتاحة، تسير بإتجاه التكامل مع بعضها الى حين اكتمال الحزام من شمال العراق حتى جنوبه حيث يلتصق بالمسطحات المائية في الجنوب (الاهوار).
4. مرحلة الصيانة والديمومة والاستثمار والانتاج وهي مرحلة لاتحدد بزمن بل بالقدرة على ادامة المشروع والاستفادة منه وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التصحر.
5. مرحلة توسيع الحزام الوطني الاخضر باتجاه الداخل العراقي حتى الحدود الغربية لنهر الفرات.
6. مرحلة القيام بتشجير المدن والطرق والمدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع والاحياء السكنية والملاعب ومقرات الجيش والشرطة واحياء يوم الشجرة ودعم المبادرات المدنية الفردية والجماعية الهادفة الى زراعة الاشجار في البيوت والشوارع وفق انظمة وقوانين تهدف الى تحسين البيئة. ' رابعا ـ الوقت المطلوب للانجاز:
تتراوح المدة التي يستغرقها انجاز المشروع بين 5 الى 10 سنوات اعتمادا على حجم الموارد المالية البشرية المتاحة، وظروف العمل في مناطق غير مأهولة من العراق، ومديات استجابة السلطات المحلية في المحافظات العراقية المختلفة، ولكن ما هو اكثر اهمية في هذا المشروع هو مرحلة ما بعد الانجاز اي فترة الادامة والصيانة والانتاج، وهذا ما يميز المشروع عن مشاريع البناء والاعمار الاخرى. ' خامسا ـ فوائد المشروع:
1. الاسهام الفعلي في ايقاف الزحف الصحراوي ومنع وصوله الى العمق العراقي وحماية خصوبة وادي الرافدين والانتاج الزراعي وايقاف التدهور البيئي وحماية التنوع الاحيائي المهدد بسبب التغيرات المناخية وارتفاع حرارة سطح الارض.
2. خلق فرص عمل لآلاف المواطنين العراقيين من مختلف المحافظات وتحريك الاقتصاد الوطني وتعلم ممارسة مهن وانشطة اقتصادية اخرى.
3. خلق حالة عامة من التآزر والشعور بالمصير المشترك والمسؤولية الوطنية والتضامن لانجاز مشروع للنفع العام.
4. تعزيز امكانيات البحث العلمي وتطوير القدرات في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والهندسة والاسهام في نقل العراق الى مرحلة التأقلم الفعال مع التغيرات المناخية.
5. فتح فرص الاستثمار في العراق والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في ميدان التشغيل ومكافحة التصحر والتسويق والادارة والتنسيق والتصدير وغيرها.
6. تحقيق الوقاية من الامراض التي تسببها للسكان العواصف الترابية والغبار وتقليل الضغط على المستشفيات والمستوصفات الوطنية وتوفير كلف العلاج والتخفيف عن كاهل المواطنين من ضحايا العواصف الغبارية.
7. قيام العراق بدوره المطلوب في ميدان مكافحة التصحر والتكيف مع التغيرات المناخية القاسية في المنطقة انسجاما مع التزامات العراق ضمن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر.
8. تعزيز تجربة العراق في العمل مع الوكالات الدولية المعنية بتحسين البيئة وبناء الاقتصاد الاخضر. 'سادسا ـ  الكلفة التخمينية للمشروع:
1. الاشجار والاعشاب:
 على اعتبار ان طول الحزام الوطني الاخضر سيكون بحدود (1000) كم وبمعدل عرض (3) كم وعلى اساس (20) متر مربع للشجرة الواحدة وافتراض نسبة نجاح في زراعة الاشجار تبلغ 70% (اي موت المزروعات بنسبة 30%) فان المشروع بحاجة الى (220) مليون شجرة من مختلف الانواع مثمرة او غير مثمرة. واذا ما افترض ان سعر النبتة الواحد سيتراوح بين دولار واحد وخمسة دولارات فان كلفة الاشجار تكون بين (220) مليون الى (1.1) مليار مليون دولارا.
 2. نظام الري:
على افتراض استخدام انظمة الري المغلقة وخاصة طريقة الري بالتنقيط او الري تحت السطحي لسقي المساحات المزروعة، وبما ان اسعار انظمة الري مختلفة وتتراوح بين (2000) الى (5000) دولارا للهكتار، فان كلفة تغطية كامل المساحة ستتراوح بين (600) مليون الى (1.5) مليار دولار.
 3. انتاج الطاقة الشمسية:
يتطلب المشروع انشاء حوالي عشرة مجمعات سكنية (قرى او مدن) للعمال والمشغلين والمستفيدين والباحثين وبحدود (1000) وحدة سكنية لكل مجمع سكني (قرية او مدينة)، ولتوفير الاضاءة وتشغيل انظمة الري فان حاجة المدينة الواحدة ستكون بحدود (1.5) ميكا واط وتقدر كلفة الميكاواط بحدود (1.5) مليون دولار وبذلك ستكون الكلفة بحدود (22.5) مليون دولار.
 4. كلف اخرى
من المبكر اعطاء كلفة تخمينية لانشاء شبكات الطرق والقرى وتعويضات استملاك الاراضي وتحلية المياه وحفر القنوات والآبار وغير ذلك. ' سابعا ـ مصادر التمويل:
1 – ميزانية الدولة الاتحادية.
2- ميزانية تنمية الاقاليم (الاحزمة الثانوية حول المدن والمحافظات).
3- استثمارات اجنبية وخاصة في مجالي الطاقة الشمسية وتحلية المياه.
4- قروض ومنح من الدول المانحة والوكالات الدولية وخاصة البنك الدولي وصندوق التنمية الزراعية الدولي (ايفاد) وغيرها. 'ثامنا ـ  مصادر الطاقة والمياه:
من المتوقع ان يجري استخدام الطاقة الشمسية بشكل واسع لتغطية احتياجات المشروع الكبيرة من الطاقة وسيكون ذلك ذا جدوى اقتصادية واضحة باعتبار الطاقة الشمسية مصدر متجدد وفي منطقة تبلغ بها درجة السطوع اشدها لساعات طويلة من النهار. أما مياه الارواء فستكون المياه الجوفية في الهضبة الغربية وصحراء العراق مع احتمال استخدام المياه المالحة في البحيرات المغلقة (بحيرة الرزازة وبحيرة ساوة)  والمبازل الرئيسية في العراق . ' تاسعا ـ  التحديات المتوقعة وسبل معالجتها.
1. الموارد المائية:
وهي التحدي الاكبر لديمومة المشروع اثناء وبعد انجازه. وبالرغم من أن المياه الجوفية في المنطقة المقترحة تعتبر غزيرة الا ان هناك ضرورة للاستكشاف والبحث المستمرين لتأمين استدامة مصادر مياه الارواء وتطوير تقنيات حديثة للاستخدام الكفوء لها.
 المعالجة: وجوب النظر في ربط المشروع بمياه المبازل والبحيرات المالحة  كبحيرة الرزازة في محافظة كربلاء وبحيرة ساوة في محافظة المثنى وغيرها بغرض استخدامها في الارواء بعد تحليتها الجزئية او الكلية حسب نوعية الاشجار والمزروعات الاخرى ومديات تحملها للملوحة وذلك باستخدام تقنيات تحلية المياه المتاحة او التي تبتكر اثناء العمل.
 2. استدامة المشروع:
يتوقف نجاح الحزام الوطني الاخضر بعد انجازه على توفير مستلزمات الاستدامة بجانبيها الاداري والمالي.
 المعالجة: يعتمد الجزء الاكبر من المعالجة على مايلي:
ـ الالتزام الحكومي الطويل الامد بتوفير الموارد المالية والبشرية واللوجستية المطلوبة وخلق المناخ الملائم قانونيا وتشريعيا للعمل المشترك مع المنظمات والوكالات الدولية وتسهيل انخراط الاستثمارات الاجنبية بالعمل في المشروع والانشطة الساندة له.
ـ توفير مستلزمات البحث العلمي في المجالات ذات العلاقة بالمشروع بما في ذلك انشاء مراكز بحوث جديدة وتعزيز امكانيات المراكز القائمة بغرض انجاز المسوح الهيدرجيوولوجية والاحيائية وحفظ وتحسين الموارد الوراثية للبذور والنبتات والاشجار المحلية، وفحص الاشجار والنبتات المستوردة واختيار ما يتناسب منها مع الظروف المحلية وغير ذلك.
ـ توفير شروط عمل مجزية للعاملين العراقيين من الباحثين والمشغلين والاداريين لتشجيعهم على العمل في ظروف جغرافية ومناخية صعبة وخلق شروط الحياة الكريمة في المجمعات السكنية المقترح انشاؤها ضمن المشروع.
ـ من المتوقع ان يصبح المشروع قادرا على تسديد كلفة ادامته وصيانته وسيكون مربحا للمستثمرين في بعض مرفقاته كانتاج الزيتون او التمور او الطاقة الشمسية وغيرها.
3. حجم المشروع
ان حجم المشروع وحاجتة الى موارد بشرية ومالية كبيرة يرفع درجة المخاطرة (Risk) في ظل اوضاع امنية وجغرافية ومناخية غير ملائمة.
 المعالجة: تتمثل المعالجة باتباع مقاربة مرنة تتمثل بما يلي:
ـ تكليف احد المكاتب الاستشارية العالمية المعروفة وعن طريق المنافسة بالقيام بدراسة جدوى تفصيلية للمشروع لتحديد مواقع ومسارات الحزام والتوصية بالاجراءات اللاحقة وتقدير نسب المخاطرة او النجاح والفشل وغيرها.
ـ اختيار ثلاثة مواقع ريادية تجريبية (Pilot Projects) او اكثر في عدة محافظات بغرض اختبار مديات النجاح في زراعة الحزام الاخضر واستخدام التقنيات المطلوبة ومن ثم تعميم النجاحات على مواقع اضافية بحيث يكون التوسع تدريجيا ومبنيا على تجارب ناجحة.
ـ من المناسب والعملي ان لا تقل نسبة المساحات الريادية التجريبية عن 10% من المساحة الكلية للمشروع اي ان تكون مساحة الموقع الريادي الواحد بحدود (100) كم مربع لزيادة الثقة بمخرجات التجارب في المواقع الريادية ومن ثم التوسع بها وتعميمها.
ـ تهيئة شروط ومستلزمات انخراط الوكالات الدولية المعنية بدعم وانجاح المشروع وتسهيل حركة ونشاط العلماء والخبراء الدوليين للاستفادة القصوى من مشاركتهم في مشروع حيوي يعتبر في حالة نجاحه نموذجا يحتذى به.   ' عاشرا ـ  اصحاب العلاقة:
1. هيئة وطنية (او وزارة) لمشروع الحزام الوطني الاخضر (تؤسسها الحكومة لتصميم وتنفيذ وادامة الحزام الوطني الاخضر).
2. الوزارت والمؤسسات الحكومية ومنها:
ـ وزارة الموارد المائية، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، وزارة البلديات والاشغال العامة، وهيئة الاستثمار، وهيئة مكافحة التصحر في العراق (وزارة الزراعة)، والمديرية العامة للمساحة (الموارد المائية) والمديرية العامة للمسح الجيولوجي (وزارة الصناعة)، والمديرية العامة لحفر الآبار المائية (الموارد المائية)، ووزارة العلوم والتكنولوجيا والجامعات والمراكز البحثية المختلفة.
ـ السلطات والادارات المحلية في العاصمة بغداد والمحافظات الغربية (الموصل، الانبار، كربلاء، النجف، السماوة، الناصرية والبصرة).
3. مستثمرون وشركات وخبراء وعاملون اجانب.
4. الوكالات الدولية المعنية وأهمها:
ـ منظمة الزراعة والاغذية الدولية (فاو).
ـ البنك الدولي.
ـ صندوق التنمية الزراعية الدولي (ايفاد).
ـ منظمة التربية والعلوم والثقافة للامم المتحدة (يونسكو).
ـ المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي.
ـ المركز الدولي للبحوث الزراعية في الاراضي الجافة (ايكاردا).
ـ سكرتارية الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (يو ان سي سي دي).
ـ المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) وغيرها. ' احد عشر ـ ما المطلوب؟
1. ان تتبنى الحكومة العراقية هذا المقترح وتأمر بإنشاء هيئة (او وزارة) مختصة تقوم بالعمل على تنفيذ ارادة الحكومة العراقية وتخويلها بتهيئة الشروط المناسبة لانجاح المشروع بما في ذلك اطلاق البرامج والسياسات الخاصة المطلوبة لإنجازه والاشراف على مراحل العمل كافة والاتصال بالوكالات الدولية المختلفة والتعاقد معها ومع الدول الاخرى التي نجحت في أعمال مشابهة.
2. الزام المحافظات العراقية المعنية بالعمل الجاد والمسؤول مع الهيئة (الوزارة) المقترح انشاؤها وتخصيص جزء من ميزانياتها، يتفق بشأنه في حينها، لتنفيذ وادامة المشروع الوطني الاخضر والاحزمة الثانوية حول المدن وفق الخطة التي تقرها الهيئة (الوزارة).
3. خلق مناخ مساند للمشروع حكوميا وشعبيا وتوجيه مؤسسات الدولة كافة بالاسهام بتشجير العراق ومنع التوسع العمراني في الاراضي الزراعية وتحريم قطع الاشجار وتمكين المجتمع المدني من ممارسة دوره وتعضيده بتشجيع المبادرات التربوية والتثقيفية الهادفة الى احترام البيئة وتنوعها ومنع هدر المياه وتلويثها.
4. العمل حثيثا على المستوى الاقليمي مع دول الجوار وكذلك مع المنظمات الدولية المعنية بمكافحة التصحر وتنسيق البرامج والخطط لمنع انتشار الصحراء والتعامل مع ذلك باعتباره كارثة وطنية واقليمية عابرة للحدود تسبب الفقر والنزوح وتعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
5. الدعوة الى عقد مؤتمرات دولية حول ظاهرة الغبار والاتربة والزحف الصحراوي وارتفاع معدلات الحرارة الى مستويات غير مسبوقة في العراق والمنطقة ودراسة تأثير ذلك على الصحة العامة وحركة النقل والمواصلات والانتاج الزراعي وبالتالي الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة. ' اثنا عشر ـ النتائج المرجوة من المشروع:
ان نجاح المشروع يتمثل بمنع زحف الصحراء نحو اراضي وادي الرافدين الخضراء والخصبة تاريخيا مما يسمح باستعادة خصوبة الارض وحماية تنوعها الاحيائي، ويخلق شروط تنمية مستدامة تنقل العراق من موقع الضحية لتغيرات مناخية قاسية تمثلت بالمزيد من الفقر وبكثافة عواصف الغبار الى مجتمع فعال ونشيط يستجمع قواه الحية وامكانياته لتحقيق نهضة اقتصادية وتحسين ظروف الحياة.

ثلاثة عشر ـ الموقع المقترح:
مقترح مسار الحزام الوطني الاخضر من شمال الموصل حتى جنوب البصرة