بمعدل عالي جداً يصل الى اكل من 1000 خلال ساعة في تويتر واكثر من 16 الف في فيسبوك مما يؤدي الى وصول تكرار هذا الاسم بمعدل اجمالي الى اكثر من 10 ملايين مرة يتم ذكره خلال وقت لايزيد عن 24 ساعة في كل مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو شيء مثير للانتباه والالتفات .
وعند مراجعة اسباب تداول هذا الاسم نجد انه نوع من انواع الظواهر الاجتماعية التي تعارض مواقف سياسية
وواقعاً ان الظاهرة الاجتماعية هي فعل تمارسه جموع من البشر، أو هم يتعرضون له أو يعانون منه أو من نتائجه او يؤثرون به .
وهذه الظاهرة تؤسس الى عقل جمعي يجر صمت الناس الى مساحته وظاهرة العقل الجمعي هي أحد أشكال الانصياع والإذعان. فعندما يفقد الفرد قدرته على اتخاذ موقف من أمر معين، يلجأ إلى الآخرين بحثاً عن مؤشرات وعن القرار الصحيح والموقف المناسب. عندما "ننصاع بسبب أننا نؤمن أن تفسير الآخرين لهذا الموقف الغامض هو أكثر صواباً مما قد نختاره بأنفسنا، وسوف يساعدنا في تحديد ردة الفعل المناسبة" فهذا بسبب التأثير الاجتماعي المعلوماتي.
وعموماً هذه الظاهرة تشير المعارضة السياسية وتعبير عن عدم الرضا عن سياسات الهيئة الحاكمة أو معارضتها. قد يتخذ هذا التعبير أشكالًا من الخلاف الصوتي إلى العصيان المدني إلى استخدام العنف.
في معظم البلدان الديمقراطية، تعتبر المظاهرات والخلافات غير العنيفة مع الحكومة من حقوق الإنسان الأساسية.
ترند (( حمد )) هو نوع من انواع المعارضة التي انتهجتها الاغلبية الصامتة في البلد ، وهذا يؤكد ان هذه الاغلبية الصامتة اتجاهها بالمعارضة يدخل من باب التهكم المقبول لفظياً وليس فيه تجاوز مباشر على الاسماء بل اطلاق ابيات شعرية او صور اجتماعية لحالات مجتمعية على اداء سياسي لفرد او مجموعة ، اعتراضاً على طريقتها في العمل السياسي ، وهذه الاغلبية عندما رأت ان التحفي بمصطلح ( حمد ) سيعطيها الحرية على الاقل القانونية ويحميها من الاقصاء او الملاحقة القانونية او العشائرية او العفترية فانها تنفجر بشكل كبير بالمجتمع ، وهذا يبين ان النوع المعارض للسياسات الحالية في البلد كبير جداً جداً وغير منظور ، بل يؤسر لدينا بأن من اعترض بمصطلح ( حمد ) له اغلبية واسعة واكبر من كل العملية الانتخابية في العراق ، ورافضة لكل مايجري من مشاهد الصراع السياسي .
ونأمل ان تستمر طريقة المعارضة الترندية او المصطلحية بهذا الاسلوب الحضاري والمؤثر بالمجتمع والذي قد يتحول في لحظة ما الى طاقة كبيرة لتنظيم العقل الجمعي المجتمعي لاهداف تهم البلد .