بنظرة الى الجدول ادناه يتضح لنا ان دول العالم المستضيفة لنهائيات كأس العالم انفقت ما معدله بضعة مليارات من الدولارات في الاستضافة الواحدة.
طبعا كل هذه الدول اما دول عظمى او كبرى (على الاقل اقليميا) وبالتالي فقد كانت تملك البنية التحتية التي تؤهلها للاستضافة دون صرف مبالغ فلكية.
هذه المرة الرقم المتداول هو 220 مليار دولار وهو مجموع ما انفقته قطر من اجل الاستضافة!
هذا الرقم لم يؤكده القطريون رسميا لكنه متداول.
مجلة فوربس قدرت ان قطر انفقت 10 مليارات لبناء 7 ملاعب جديدة. بعض هذه الملاعب ستشحن بعض اجزائها الى دول اخرى بعد المونديال وستتحول لاغراض اخرى (صحية وتعليمية وترفيهية).
وكالة بلومبرغ قالت في تقرير لها ان قطر انفقت حوالي 45 مليار دولار لبناء لوسيل، وهو مشروع ضخم شمال الدوحة، يضم مناطق سكنية تتسع لمئتي ألف شخص، بالإضافة لمجمعات تجارية وأربع جزر اصطناعية، ومراكز ترفيهية.
وبنت قطر ايضا نظام مترو جديدا تماما بقيمة 36 مليار دولار.
كما وسعت قطر مطارها الرئيسي بكلفة تجاوزت 15 مليار دولار.
وبنت ايضا ميناء شحن جديد بكلفة 7 مليار دولار.
وطورت منطقة وسط العاصمة بكلفة حوالي 5 مليارات دولار.
وبنت ايضا مناطق اقتصادية بكلفة 3 مليار دولار.
مجموع كل هذا يصل الى 122 مليار دولار!
هذه المشاريع - باستثناء الملاعب ال7 - هي جزء من مشروع قطر الستراتيجي رؤية قطر 2030 الذي ساهم المونديال بتسريع انجاز تفاصيله.
لا يمكن تحقيق عوائد لاستضافة كأس العالم تحقق اي ارباح لقطر لما انفقته بشكل مباشر.
لكن الامر الذي يأمله القطريون هو ان ما انفق في تأهيل البنية التحتية لقطر من اجل الاستعداد لاستضافة المونديال سيساهم في تحول قطر الى اقتصاد لا يعتمد على النفط والغاز.
من جهة ثانية يتوقع القطريون احتشاد مليون مشجع في عاصمتهم لمدة شهر.
الامر المؤكد هو ان العالم كله سيعرف قطر الان.
من الناحية السياسية حققت قطر نصران معنويان لا يقدران بثمن: ولي العهد السعودي - الذي اراد يوما ما شق قناة لتحويل قطر الى جزيرة معزولة - حضر مرتديا وشاحا لعلم قطر ومصافحة تأريخية بين رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان - الداعم الاكبر لقطر - والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخصم اللدود لاردوغان ولقطر - سابقا - ايضا...